مقتل قاسم سليماني: إيران تستهدف قوات أمريكية في العراق بقصف صاروخي

شنت إيران هجوما بالصواريخ الذاتية الدفع (الباليستية) على قاعدتين جويتين توجد فيهما قوات أمريكية في العراق، ردا على اغتيال الولايات المتحدة لقائد فيلق القدس قاسم سليماني.

وأطلقت طهران أكثر من عشرة صواريخ من أراضيها فضربت قاعدتين جويتين في أربيل وعين الأسد، غرب بغداد.

ولم يتضح إن كان هناك إصابات نتيجة القصف.

واتسم رد واشنطن المبدئي على الضربة بالصمت. وكتب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تغريدة على تويتر قال فيها إن كل شيء على ما يرام، وقال إن الإدارة ستقيم الإصابات والأضرار.

واستهدفت إيران القاعدتين في الساعة 02:00 من صباح الأربعاء، بحسب التوقيت المحلي. وجاءت الضربة بعد ساعات فقط من دفن جثمان سليماني.

وقال المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، إن الهجوم "لطمة على وجه" الولايات المتحدة، ودعا إلى إنهاء الوجود الأمريكي في الشرق الأوسط.

وردد الرئيس الإيراني حسن روحاني كلام خامنئي، قائلا إن "الرد النهائي" لاغتيال سليماني هو "طرد القوات الأمريكية من المنطقة".

وقال رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، إن إيران نبهته بأن هناك هجوما وشيكا، وإنه سيستهدف فقط المناطق التي توجد بها قوات أمريكية. وأضاف أنه ليس هناك ما يفيد بوقوع إصابات بين العراقيين.

وبعد ساعات قليلة من القصف تحطمت طائرة ركاب أوكرانية، بعد إقلاعها من طهران بدقائق. ولا يوجد ما يدل على ارتباط الحدثين.

وأعلنت شركات خطوط جوية تجنبها الأجواء الإيرانية والعراقية، مع زيادة التوتر في المنطقة.

هل هذه هي نهاية التصعيد؟

هذا هو أكثر الهجمات التي تنفذها إيران مباشرة على الولايات المتحدة، منذ احتجاز الرهائن في السفارة الأمريكية في طهران في 1979.

وقال الحرس الثوري الإيراني إن الهجوم كان ردا على قتل سليماني يوم الجمعة، بصاروخ خارج مطار بغداد بأوامر من الرئيس ترامب، محذرا حلفاء واشنطن من أن قواعدهم قد تستهدف هي الأخرى.

وقال وزير الدفاع الإيراني، أمير حاتمي، إن الرد على أي انتقام أمريكي سيكون متناسبا مع الفعل الأمريكي.

غير أن وزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف، قال إن الهجوم دفاع عن النفس، ونفى السعي إلى تصعيد الوضع إلى حرب.

ويقول محرر بي بي سي لشؤون الشرق الأوسط، جيرمي بوين الموجود حاليا في بغداد، إن تغريدات ظريف تشير إلى رغبة طهران في وضع حد لموضوع اغتيال سليماني، وأن طهران تحمل الولايات المتحدة الآن مسؤولية تصعيد الوضع، أو تهدئته.

ما هو وضع القوات الأمريكية في العراق؟

لدى الولايات المتحدة حوالي 5000 عسكري في العراق، تتركز مهمتهم في منع عودة تنظيم الدولة الإسلامية هناك.

وهذه القوات جزء من قوات مشتركة شكلت عام 2014 للتصدي لتنظيم الدولة الإسلامية بعد استيلائه على مناطق واسعة من العراق.

وتمثل القوات المشتركة نحو 10 دول رئيسية وعشرات من الدول الأخرى التي تقدم معونات غير قتالية. والتركيز الرئيسي للقوات هو تدريب وتجهيز القوات العراقية.

وأصدر البرلمان العراقي الأحد قرارا غير ملزم يدعو لانسحاب القوات الأجنبية عقب مقتل سليماني. وإثر ذلك هدد ترامب بفرض عقوبات على العراق.

وقال ترامب الثلاثاء إن سحب القوات الأمريكية من العراق هو أسوأ شيء قد يحدث لهذا البلد.

وجاءت تعليقاته في أعقاب تسريب خطاب قال الجيش الأمريكي إنه أرسل خطأ، إلى رئيس الوزراء العراقي، ويتضمن الخطاب اقتراحا بأن الولايات المتحدة "ستغير مواقع نشر" قواتها في العراق.

Comments

Popular posts from this blog

肺炎疫情:香港失业者为糊口暂别梦想与专业

बीजेपी सांसद निशिकांत दुबे ने कहा, जीडीपी कोई बाइबल, रामायण नहीं

आर्मी चीफ़ जनरल बिपिन रावत का बयान क्या सेना के नियमों का उल्लंघन है?